أخبار

تُختتم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 في 20 فبراير، وتعقبها دورة الألعاب البارالمبية التي ستُقام من 4 إلى 13 مارس. هذه الألعاب، إلى جانب كونها حدثًا رياضيًا، تُمثل أيضًا فرصةً لتبادل الود والصداقة. وتُسهم تفاصيل تصميم عناصرها المختلفة، مثل الميداليات والشعارات والتميمات والزي الرسمي وفانوس اللهب وشارات الدبوس، في تحقيق هذا الغرض. دعونا نلقي نظرة على هذه العناصر الصينية من خلال تصاميمها وأفكارها المبتكرة.

الميداليات

استُوحي تصميم الوجه الأمامي لميداليات الألعاب الأولمبية الشتوية من قلادات دائرية متحدة المركز من اليشم الصيني القديم، بخمس حلقات تُمثل "وحدة السماء والأرض ووحدة قلوب الناس". أما الوجه الخلفي للميداليات، فقد استُوحي من قطعة من اليشم الصيني تُسمى "بي"، وهي قرص مزدوج من اليشم بفتحة دائرية في وسطه. حُفرت 24 نقطة وقوسًا على حلقات الوجه الخلفي، تُشبه خريطة فلكية قديمة، تُمثل الدورة الرابعة والعشرين من الألعاب الأولمبية الشتوية، وترمز إلى السماء المرصعة بالنجوم، وتحمل أمنية أن يحقق الرياضيون التميز ويتألقوا كالنجوم في الألعاب.

شعار

يجمع شعار أولمبياد بكين 2022 بين العناصر التقليدية والحديثة للثقافة الصينية، ويجسد شغف وحيوية الرياضات الشتوية.

مستوحى من الحرف الصيني "冬" الذي يعني "الشتاء"، يُشبه الجزء العلوي من الشعار متزلجًا، بينما يُشبه الجزء السفلي متزلجًا. يرمز الزخرفة الشريطية بينهما إلى جبال الدولة المضيفة المتموجة، وأماكن الألعاب، وملاعب التزلج، وحلبات التزلج. كما يُشير إلى تزامن الألعاب مع احتفالات رأس السنة الصينية.

يمثل اللون الأزرق في الشعار الأحلام والمستقبل ونقاء الجليد والثلج، في حين يمثل اللونان الأحمر والأصفر - ألوان العلم الوطني الصيني - العاطفة والشباب والحيوية.

التمائم

بينغ دوين دوين، تميمة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 اللطيفة، تجذب الأنظار بـ"صدفة" الباندا التي تغطي كامل جسمها والمصنوعة من الجليد. استوحيت الفكرة من الوجبة الخفيفة الصينية التقليدية "القرع المثلج والسكر" (تانغولو)، كما تشبه الصدفة بدلة الفضاء، محتضنةً تقنيات جديدة لمستقبل زاخر بالإمكانيات. "بينغ" هو الحرف الصيني الذي يعني الجليد، ويرمز إلى النقاء والمتانة، تماشيًا مع روح الألعاب الأولمبية. دوين دوين (墩墩) لقب شائع في الصين للأطفال، يوحي بالصحة والإبداع.

تميمة دورة الألعاب البارالمبية بكين 2022 هي شوي رون رون. وهي تشبه الفانوس الأحمر الصيني الشهير الذي يُرى عادةً على الأبواب والشوارع خلال رأس السنة الصينية، الذي صادف عام 2022 قبل ثلاثة أيام من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية. وهي مُشبعة بمعاني السعادة والحصاد والرخاء والإشراق.

الزي الرسمي للوفد الصيني

فانوس اللهب

استُلهم فانوس شعلة دورة بكين الأولمبية الشتوية من مصباح برونزي يُدعى "فانوس قصر تشانغشين" يعود تاريخه إلى عهد أسرة هان الغربية (206 ق.م. - 24 م.). أُطلق على فانوس قصر تشانغشين الأصلي اسم "أول ضوء في الصين". استلهم المصممون هذا التصميم من المعنى الثقافي للفانوس، إذ تعني كلمة "تشانغشين" في اللغة الصينية "الإيمان الراسخ".

يأتي فانوس الشعلة الأوليمبية باللون الأحمر الصيني العاطفي والمشجع، ويمثل الشغف الأوليمبي.

في أوائل القرن العشرين، بدأ الرياضيون والمسؤولون الرياضيون بتبادل دبابيس الياقات كعلامة على الصداقة. بعد فوز الولايات المتحدة على الصين بنتيجة 7-5 في مباراة الكيرلنغ الزوجي المختلط في 5 فبراير، أهدى فان سويوان ولينغ تشي منافسيهما الأمريكيين، كريستوفر بليس وفيكي بيرسينجر، مجموعة من شارات الدبابيس التذكارية التي تحمل صورة بينغ دوين دوين، رمزًا للصداقة بين لاعبي الكيرلنغ الصينيين والأمريكيين. كما تهدف هذه الدبابيس إلى إحياء ذكرى الألعاب ونشر الثقافة الرياضية التقليدية.

تجمع دبابيس الألعاب الأولمبية الشتوية الصينية بين الثقافة الصينية التقليدية والجماليات الحديثة. وتضمنت التصاميم أساطير صينية، وأبراجًا صينية اثني عشر، ومأكولات صينية، وأربعة كنوز من الدراسة (فرشاة الحبر، وعصا الحبر، والورق، وحجر الحبر). كما تشمل الأنماط المتنوعة ألعابًا صينية قديمة مثل تسوجو (أسلوب صيني قديم لكرة القدم)، وسباق قوارب التنين، وبينغشي (اللعب على الجليد، وهو شكل من أشكال الأداء في الملعب)، وهي مستوحاة من لوحات قديمة من عهد أسرتي مينغ وتشينغ.

ارتدى الوفد الصيني معاطف طويلة من الكشمير، باللون البيج لفريق الرجال، واللون الأحمر التقليدي لفريق السيدات، مع قبعات صوفية تتناسب مع معاطفهم. كما ارتدى بعض الرياضيين قبعات حمراء مع معاطف بيج. وارتدى جميعهم أحذية بيضاء. وكانت أوشحتهم بلون العلم الوطني الصيني، مع نسج الحرف الصيني "الصين" باللون الأصفر على خلفية حمراء. يُبرز اللون الأحمر أجواء الدفء والاحتفال، ويُظهر كرم ضيافة الشعب الصيني.